ثم كذلك الخطر الآخر، والمشكلة الثانية، والأثر الثاني لهذه الجريمة الشنيعة، القبيحة، السيئة، الرذيلة، المدنِّسة للإنسان: أثرها السيء على المستوى النفسي، الله يريد لنا كمؤمنين وكمجتمعٍ مسلم أن نتزكى، أن تكون نفوسنا نفوساً زاكية، طاهرة، مشاعرنا نظيفة، قلوبنا ووجداننا نقي، الزكاء في النفس من أهم ما يحتاج إليه الإنسان لصلاح العمل، وللاستقامة في هذه الحياة، والنفس الزاكية هي التي تتجذر فيها مكارم الأخلاق، وتنمو فيها المشاعر الطيبة؛ وبالتالي يكون لهذا الأهمية الكبيرة في الواقع العملي في واقع الحياة، الإنسان إذا كانت نفسه زاكية يكون عطاؤه في هذه الحياة عطاءً جيداً، عطاءً إيجابياً، عطاءً سليماً، نتائج جهده في هذه الحياة نتائج إيجابية، اهتماماته اهتمامات جيدة، أعماله أعمالاً جيدة… وهكذا يكون لزكاء النفس الأثر الكبير في واقع الحياة وفي مسيرة الحياة، في الأعمال والاهتمامات والمواقف، يقف المواقف الصحيحة، المواقف الإيجابية، يستطيع أن يتحرك في هذه الحياة وينهض بمسؤوليته،
اقراء المزيد